كتب/ عيدروس سالم الدياني
رواية تأخذنا بعيدا إلى بلد بعيد وصغير “الدومنيكان” حيث يبرع الكاتب في وصف الحياة السياسية والاجتماعية في ذلك البلد ودكتاتورية الزعيم ،ووصف كل من حوله من أتباع، وأعداء وصفا بارعا وكأننا رأيناهم وعشنا معهم بل وفهمناهم جيدا.
الزعيم المنعم الجنراليسمو ، ذلك الوحش الذي يرى كل جميل في البلد بفضله، الدقيق والمنضبط في كل تصرفاته، حتى في عربدته والذي لم يكسره جميع الأعداء بالداخل أو الخارج، لم ينكسر ويذقه المرارة إلا البروستات التي جعلته يتبول في بنطاله، وكسرت فحولته أمام فتاة صغيرة وفاتنة.
بجوار الزعيم كان “الرئيس الدمية” الذي كان مثقفا بارعا بالخطابات والمراسلات، وهذا كان عمله فقط حتى أن هناك من يناديه بالرئيس الدمية دون أن يثير حفيظته.
اورانيتا التي عادت بعد ٣٥ عاما لتروي قصتها وتتشفى”ربما” بأبيها وبالنظام البائد الذي الذي لم يمح الزمن جروحه الموغلة في صدرها.
“لقد كان الزمان غير الزمان” هكذا تعتذر عمتها لتلك الأخطاء التي تحملها معها منذ زمن بعيد.
حكايات التعذيب التي وصفها الكاتب تقشعر لها الأبدان، تصف وحشية الأنظمة الدكتاتورية، كما تصف الشجاعة والاقدام التي تحلى بها البعض بدافع الانتقام أو الحرية، أو لأجل الله وتخليص البلد من أسوأ الشرور.
تنتهي الرواية بعد ألا يكون هناك زعيم ولم يعد هناك من رئيس دمية، وتنفس البلد الحرية، ولكن بقيت كثير من مظاهر البؤس والفقر فيه.
الرواية فيها تشويق جعلني التهمها بعيني سريعا رغم كبر حجمها “٤٤٠ صفحة” وبراعة الانتقال من مكان إلى اخر ومن شخصية إلى أخرى وبراعة التصوير وخيوط الحبكة التي تتشكل أمامك تشعرك بمتعة القراءة.
ربما تدرك النهاية سريعا، لكن الكاتب يجبرك على المضي، فالتفاصيل التي ستتعرف عليها هي متعة أخرى يجب عليك أن تعرفها، هكذا ستقول لنفسك وأنت تسير بمهل بأحداثها.
العاصمة عدن.. انطلاق عروض مسرحية هاملت وسط حضور جماهيري كبير
شبوة زاجل انطلقت في قاعة المجلس التشريعي في العاصمة عدن، السبت، عروض مسرحية (هاملت)، التي …