كتب: عماد عبد اللطيف سالم
كلّما مرَّ عامٌ
عُدْتُ صغيراً
إلى حيثُ أنتِ
أُردّدُ مع ABBA
أنّني رجلٌ أحمق
وإنّني إنْ لم أُحبّكِ في العامِ القادمِ أيضاً
سأنكفيء .. وأموت.
في أغنيةِ ABBA ، التي عشناها يوماً كحُلم ،
وأحتسينا ، أنتِ وأنا ،
أحدنا الآخرَ فيها
يقولونَ .. “لا مزيد من النبيذ هذه الليلة”
وأنتِ تقولينَ ، في هذه الليلة .. “أستغفِرُ الله”
كما لو أنّ شيئاً عجيباً
لم يكن يحدث
في تلكَ الليالي العجيبات
التي كان العسلُ يفيضُ فيها عن الحاجة
في جميع المسامات.
أنا الآن ، في هذا السَخام الحاليّ ،
يجبُ عليّ ، أنْ أتذَكَرَ ذلك
لأنّني ، إنْ لم أتذَكّرُ ذلك ،
سأنكفيء .. وأموت.
أنا أقول .. في هذه الليلة ..
مزيداً سيّدتي من وجهكِ المُعتّقِ
الذي لهُ ، مع ذلك ،
مذاق النبيذِ الكافر
و “طَعْم” الباسطرما
التي كان الأرمنُ يبيعونها
في “السِنَك” القديم.
أنتِ .. وأنا
نعرفُ أنّ الصباح التالي
يبدو رماديّاً
مقارنةً بالصباحِ الفائت
وأنّنا نشعرُ بالفقدانِ والحزن
وأنّ فساتينك السوداء والزرقاء
المُنقَطّةِ بالأبيضِ الداكن
لم تَعُد تُهفهِفُ كما كانت
على جسرِ قلبي.
ولكنّ لديّ كما يبدو
وقتٌ إضافيّ
سأجعلُ رمادَ حياتي
يُضيءُ فيه
لأنّني إنْ لم أفعل ذلك
سأنكفيء .. وأموت.
ليس لديّ عشرة أعوامٍ أخرى
لكي أسألَ الآن
ما الذي ينتظرني آنذاك.
أنا لن أنتظر أحداً
ولن ينتظرني أحد
وحتّى إنْ إنتظرتْ
ماذا سأجِد ؟
لن أجد غيرك
وسأُحبّكِ في آخر نظرة
كما أحببتكِ في أوّلِ الحُبّ
لأنّنا إنْ لم نفعل ذلك
أنتِ .. وأنا
سأنكفيء .. وأموت.
*شاعر عراقي
العاصمة عدن.. انطلاق عروض مسرحية هاملت وسط حضور جماهيري كبير
شبوة زاجل انطلقت في قاعة المجلس التشريعي في العاصمة عدن، السبت، عروض مسرحية (هاملت)، التي …